[justify][color:312d=indigo][font:312d=Arial Black]يا جارةَ الوادي ، طَرِبْتُ وعادني ما يشبهُ الأَحلامَ من ذكراك
مَثَّلْتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرى و الذكرياتُ صَدَى السنينَ الحاكي
ولقد مررْتُ على الرياض برَبْوَةٍ غنَّاءَ كنتُ حِيالَها أَلقاك
ضحِكَتْ إِليَّ وجُوهها وعيونُها و وجدْتُ في أَنفاسها ريّاك
لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهوى حتى ترفَّق ساعدي فطواك
وتأَوَّدَتْ أَعطافُ بانِك في يدي و احمرّ من خَفَرَيْهما خدّاك
ودخَلْتُ في ليلين : فَرْعِك والُّدجى و لثمتُ كالصّبح المنوِّرِ فاكِ
ووجدْتُ في كُنْهِ الجوانحِ نَشْوَةً من طيب فيك ، ومن سُلاف لَمَاك
وتعطَّلَتْ لغةُ الكلامِ وخاطبَتْ عَيْنَىَّ في لغة الهوى عيناك
ومَحَوْتُ كلَّ لُبانةٍ من خاطري و نَسِيتُ كلَّ تَعاتُبٍ وتشاكي
لا أمسِ من عمرِ الزمان ولا غَدٌ جُمِع الزمانُ فكان يومَ رِضاك
[/font][/color][/justify]