عن موقع e syria بواسطة تمام كحيل
يعبر مكاناً ما وفي زاوية معينة يرى لقطته يدسها خلسة في عدسته ويرحل كعابري السبيل، يقول "عدي أمين": «رائحة التاريخ التي تحملها أحاديث أبي وجلسائه في (الليوان) ورائحة الورود على ثوب أمي كانت بداية طريقي في البحث عن الجمال المخبأ».
[table:0919 style="FLOAT: right" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td][img]http://esyria.sy/sites/images/hama/arts/103652_2009_10_18_21_29_51.jpg[/img] [/td][/tr][/table]
موقع eSyria زار "عدي" الابن الأصغر للمؤرخ الراحل الأستاذ "محمود أمين" في قرية "تلدرة" وكان الحوار التالي:
* الموهبة الفنية تولد مع الإنسان ولكن متى انتبه "عدي أمين" إلى هذه الموهبة؟
** حين يكون الحديث عن الفن والجمال يجب أن أذكر والدي ووالدتي، حيث تربينا في كنف أب يهتم بالتاريخ وأم تهتم بنا وبالورود فكان (الليوان) في بيتنا يشبه سوق عكاظ من حيث توافد المهتمين بالثقافة الأدبية والتاريخية، وكانت أمي في الجانب الآخر تعتني بورودها كل العناية، إذ ذاك كنت أنا بين رائحة التاريخ تحملها الأحاديث تحت ضوء القناديل ورائحة الورود على ثوب أمي... وقتها لم يكن التعبير إلا بالرسم بقلم الرصاص والفحم».
* فيما بعد تحولت إلى التعبير عن طريق العدسة لن نحوم طويلاً على تخوم الأمر لنتحدث
[table:0919 style="FLOAT: right" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td][img]http://esyria.sy/sites/images/hama/arts/103652_2009_10_18_21_29_51.image1.jpg[/img] [/td][/tr][tr][td:0919 class=image_caption]اللوحة الفائزة
[/td][/tr][/table]
عن العمق الحقيقي له؟
** ذات شرود قررت التفاوض مع المدى، صدفة ما قررت عني تواجدي في استديو تصوير للفنان "لؤي أمين" ومنذ ذلك الحين أحببت التصوير ووجدت فيه ضالتي للتعبير عن مكنونات نفسي فحملت كاميرتي ورحت أتجول في الذاكرة بحثاً عن نفسي.
* هل سبق وأقمت معرضاً للوحاتك وأين؟
** أقمت عدت معارض كلها داخل المحافظة أول معرض كان في قريتي "تلدرة" في صالة المعارض في المجلس الإسماعيلي المحلي و معرض مشترك في المجلس الاسماعيلي في"سلمية"، و معرض في المركز الثقافي العربي في "مورك" و معرض في المجلس الاسماعيلي في قرية "السعن" بالإضافة لجائزة أفضل صورة تعبيرية في مسابقة أقيمت في "دمشق" 2004.
* هل عملت مع جهة معينة في مجال التصوير؟
** عملت مصوراً صحفياً لمجلة سالب موجب ومؤسسة
[table:0919 style="FLOAT: right" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td][img]http://esyria.sy/sites/images/hama/arts/103652_2009_10_18_21_29_51.image2.jpg[/img] [/td][/tr][tr][td:0919 class=image_caption]أن نشعل شمعة...[/td][/tr][/table]
الآغا خان كمصور مرافق مع فريق ترميم قلعتي "مصياف" و"صلاح الدين".
ويتابع حديثه قائلاً: «قلم الفحم وصلت معه إلى عدم القدرة على التعبير، أما الديجيتال فهو فن مزيف، والكاميرا العادية صديقتي في عملي وترحالي، وكل لوحاتي خالية من الديجيتال وتقنيات الفوتوشوب».
* لوحات الفنان تحكيه في كثير من الأحيان لتكون جسراً بين أعماقه ومداه، هل كانت لوحات "عدي أمين" راوياً حقيقياً عنه؟
** لوحاتي في البداية كانت تحكي ذاكرة ما.. ولكن مع الوقت جعلتني العدسة أتصالح مع نفسي أكثر أصبحت أتنقل ما بين ذاكرة رحلة وذاكرة جديدة صفتها أنثى سكنتني فتعددت اللغات في لوحاتي من التراث إلى الطبيعة إلى وجوه أرى فيها ما لا يراه الآخرون».
* الحبيب في حياة الفنان ما تأثيره على نفسية الفنان وعلى عمله؟
** الحبيب
[table:0919 style="FLOAT: right" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td][img]http://esyria.sy/sites/images/hama/arts/103652_2009_10_18_21_29_51.image3.jpg[/img] [/td][/tr][tr][td:0919 class=image_caption][/td][/tr][/table]حاضر دائماً في الذاكرة في الطبيعة الخلابة في وجوه عبرتها عدستنا في تراث زرعنا فيه ماضياً ما وله نهدي أيامنا القادمة، والحبيب هو ميناء وصولنا الأخير.