[size=18]
أول دليل سياحي، فيه شرح للمواقع الأثرية والسياحية في مدينة "سلمية" والمناطق التابعة لها، ومن يزور "سلمية" سيكتشف أن التاريخ لم يمر منها دون أن يترك أثراً لروح الإنسان الخلاق والمبدع فيها، سيعرف أنه وضع في تلك المدينة ردة فعله على الصحراء، منتظراً نهوض تلك "الطفلة التي تعثرت بطرف أوروبا وهي تلهو بأقراطها الفاطمية".. هذا الجهد قامت به لجنة الآثار في "جمعية العاديات في سلمية" بالتعاون مع مجلس المدينة.
[table:0173 style="FLOAT: right" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td][img]http://esyria.sy/sites/images/hama/activities/078775_2008_09_24_10_57_58.jpg[/img] [/td][/tr][/table]
موقع eSyria التقى السيد "رومل القطريب" رئيس "جمعية العاديات" ليحدثنا عن هذا الدليل، حيث قال: «ارتأينا في الجمعية أن نعمل توثيقاً لكل المناطق الأثرية، كذلك المواقع السياحية الواقعة ضمن المدينة، وما يتبع لها من مناطق أخرى، والغاية منه التعريف بهذه المواقع، وأصدرناه على شكل دليل من صفحة واحدة كبيرة لكنها تطوى بشكل فني، ليكون حملها خفيفاً على السائح، وعلى من يحب أن يتعرف على الأماكن السياحية من أبناء سورية».
ويضيف: «ويتضمن الدليل معلومات موثقة من الناحية التاريخية، ومثبتة بالصورة ذات الألوان الجذابة، ونأمل منه أن يلبي حاجة السائح في التزود بالمعلومات الكافية لاختيار ما يود زيارته دون حاجة السؤال».
وبدأ السيد "رومل" بتعريفنا على ما يحويه هذا الدليل فقال: «وضعنا مقدمة تاريخية: في حيثياتها: في قلب "سورية" بين "البادية" والحاضرة، هناك تشمخ أم "المهدية" وجدة "القاهرة"، إنها "سلمية" تلك المدينة التي شهدت ألق "الأموريين" وحضارة "الآراميين" وتنازعتها أيادي "الفرس"، و"الإغريق" وفيها رأى "الإسكندر الأكبر" عبق بلاد "اليونان" لكنها لم تسلم من طعنات عوادي الزمن، فهُجرت حيناً، وعُمرت حيناً آخر، ولكن "سلمية" كعادتها لملمت جراحها ونفضت عن جناحيها غبار السنين لتعود وتحلّق مرة أخرى».
وعن أشهر قلاع المنطقة الوسطى والتي ليس لها شبيه بين القلاع، ألا وهي "قلعة شميميس"، وعنها يقول: «هي معلم أثري يجثم على قمة جبل منفرد من سلسلة "جبال العلا" ويبعد حوالي /5كم/ إلى الشمال الغربي من "سلمية"، بناتها الأوائل هم أمراء "حمص" من أسرة "شميميسغرام" العربية في أواخر العهد "الهليستني"، أصابتها الزلازل وعوادي الزمن فتداعى معظم بنائها الأول، جدد بناءها الملك "شيركوه الأيوبي" صاحب "حمص" عام/627 هـ ـ 1229م/، ثم دمرها "هولاكو" عام/658 هـ ـ 1259م/، ثم رممها "الظاهر بيبرس المملوكي" وآخر تدمير لها كان على يد "تيمورلنك" عام /802هـ ـ 1400م/».
ثم ينتقل بنا إلى "حمّام سلمية الأثري"، قائلاً: «ويعتبر من أكمل الحمامات الأثرية في "بلاد الشام" وتشير الدلائل إلى أن بناءه تم في العهد "الروماني" عام/64ق.م ـ 395م/ وقد لاقى الحمّام اهتماماً كبيراً في العصر "الزنكي"، و"الأيوبي"».
وعن "ضريح الأئمة" يقول: «مقبرة أقامها "العزيز بالله الفاطمي الخامس" بين عامي/976- 996/، هدمت المقبرة، والقبة، في زلزال /1157م/ الشهير، إلى أن أعاد بناءها "المجلس الإسماعيلي الوطني لسورية" بعد موافقة سمو "الآغا خان" عام/1973م/».
خامساً: "خزان الماء الأثري": «يقع إلى جنوب مقام "الإمام إسماعيل" بعدة أمتار، تبلغ مساحته /56 متراً مربعاً/، وله /21درجة/، وهو مسقوف بطريقة القباب
[table:0173 style="FLOAT: left" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td][img]http://esyria.sy/sites/images/hama/activities/078775_2008_09_24_10_57_58.image1.jpg[/img] [/td][/tr][tr][td:0173 class=image_caption]عبر الأقمار الصناعية[/td][/tr][/table]المحمول على أعمدة تعلوها تيجان بازلتية غنية بالنقوش والكتابات "اليونانيةـ اللاتينية"».
ويتحدث عن "الثانوية الزراعية"، فيقول: «ويرجع تاريخ بنائها إلى بدايات القرن العشرين، زمن "الحكم العثماني"، عندما صادر "ناظم بك" متصرف "حماة" آلاف الليرات الذهبية التي جمعت من أبناء "سلمية"، استقطب هذا المركز الزراعي أعداداً من "الطلبة السوريين" ومن شتى الأقطار العربية، والإفريقية، وهو مبني على نمطين من العمارة "العثمانية"، و"الفرنسية"».
ولأن ما بقي من القلعة هو سورها، فعنه يقول: «"قلعة سلمية" وتقع وسط المدينة إبان العصر "اليوناني" لتكون مقر الإدارة ضمن سور كان يحيط بالمدينة بطول /4كم/ دمرها زلزال /1157م/ وجدد بناءها "نور الدين زنكي" ثم دمرت من جديد وأعيد بناؤها في "العصر الأيوبي" على يد الملك "المظفر تقي الدين أبو الفتح محمود بن الملك المنصور" سنة/620هـ ـ1223م/. هدمها "التتار" عام/1400م/ وغابت عن التاريخ حتى عام/1848م/ كان لها ثمانية أبراج لم يبق منها إلاّ قواعد برج، وبقايا سور يشاهد وسط المدينة».
ويقدم لنا معلومات عن "مقهى البلدة الأثري"، فيقول: «يعود تاريخه إلى عهد "الانتداب الفرنسي" يتألف من طابقين، وبنظام "العمارة الفرنسية" بسقفه القرميدي ويعد من الأبنية القليلة جداً والمتبقية في "سلمية" ويقع وسط المدينة مطلاً على الساحة العامة، والكل يعرفه باسم "الجندول"».
ولـ"قناة العاشق" حكاية ضاربة في القدم: «يرجع تاريخ شق هذه القناة إلى القرن الأول للميلاد، وتعد من أهم وأعظم القنوات في العالم وقد خلدها التاريخ منة خلال ربطها بأسطورة جميلة مفادها: (أن حفر القناة كان بمثابة المهر الذي قدمه أمير "سلمية" العاشق، إلى محبوبته ابنة أمير "أفاميا" لذلك سميت بـ "قناة العاشق" وتبدأ القناة من "عين الزرقاء" غربي "سلمية" لتقطع مسافة /152كم/ وبعرض/60سم/ وعمق/1متر/ وهي مغطاة بالأحجار المستطيلة، ومجرى القناة مطلي بمادة "الكلس" و"القصرمل" غير النفوذين، وقد أقيمت لها عدة جسور مختلفة، وصل عددها /12/ جسراً».
ولأن "سلمية" اشتهرت بهذه الأقنية، يتحدث عنها قائلاً: «"الأقنية الرومانية": سميت بالرومانية على اعتبار أن بناءها يعود لعصر السيطرة الرومانية، وكان الهدف الأساسي لحفرها هو زيادة الرقعة المزروعة في هذه المنطقة. ويوجد في "سلمية" حوالي /360/ قناة، وهي من التحف الأثرية الغالية على قلوب من عاصرها وقت الازدهار، فهي من العجائب الناطقة بمقدرة الأقدمين وعبقريتهم في البناء والهندسة ومن أهمها "قناة العاشق" كما تم الحديث عنها أعلاه».
أما لـ"طاحونة المعبد" فثمة حكاية، لكنها لم تعد بيننا، فأين هي في المخطوط الأثري، فيقول: «قديماً كانوا يسمونها "طاحونة الغرقانية" تقع إلى الغرب
[table:0173 style="FLOAT: right" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td][img]http://esyria.sy/sites/images/hama/activities/078775_2008_09_24_10_57_58.image2.jpg[/img] [/td][/tr][tr][td:0173 class=image_caption]الحمام الأثري[/td][/tr][/table]من المدرسة الزراعية وهي ليست الوحيدة بل الأشهر، تقوم على إحدى الأقنية الرومانية، وتدل بقاياها على مدى إنتاجها الكبير، إذ يشاهد في خرائبها بقايا سور مردوم من البازلت يتوسطه قوس حجري بالإضافة إلى فتحتي مياه سقفت بطريقة القناطر، كذلك يمكن مشاهدة "الوسان الحجرية" و"الميجان" وأجزاء من أعمدة "كورنثية" الطراز تشكلت من الحجر البازلتي الضخم عليها كتابات "يونانية" قال عنها الأثري "هارتمان" بأنها تشبه الطلاسم».
وفي "سلمية" "تلال أثرية" عديدة يصفها، فيقول: «وهي تشهد على عظمة هذه المدينة والدور التاريخي الكبير الذي شهدته هذه المنطقة، لها عدة نماذج منها "المحدبة القببية" و"المسطحة الدائرية" و"ذات الأبراج" من أشهر هذه الأبراج "تل الشيخ علي" و"تل الغزالة" و"تل عربيد" و"تل السبخة"».
ويرحل بنا إلى "قصر ابن وردان": «هو آبدة تاريخية وأثرية ذات ندرة معمارية وفنية، فهو يمتاز بالنوعية والنسق المعماري، ويمتاز أيضاً بأسلوب البناء المسمى بـ "الأبلق" ويقع القصر على بعد/46كم/ شمال شرق "سلمية" ويرجع بناؤه إلى العصر "البيزنطي" فقد أمر ببنائه الإمبراطور "جوستنيانوس" ما بين (527ـ 565 م) ويرجح أن بانيه هو المهندس "إيزيدور" وهو مؤلف من ثلاثة أبنية هي: "قصر صليبي الشكل" و"كنيسة مربعة ومقبية" و"ثكنة عسكرية ضخمة" لم يبق منها سوى بعض الأنقاض، والقصر الصليبي هو أجمل المنشآت الثلاث وأعظمها وأوسعها».
ويبتعد بنا إلى الشمال الشرقي من "سلمية" حيث منطقة "إثرية"، وعنها يقول: «تعرف سابقاً باسم "سريانا" وهي مدينة قديمة جددها وأضاف عليها الرومان بعض المنشآت، تقع على بعد/90كم/ شمال شرق "سلمية" فيها معبد مؤلف من ثلاثة طوابق مبنية من الحجر "الجيري" ويعتقد أن هذه الأبنية كانت فيما مضى محطة للقوافل التجارية التي تقطع "بادية الشام"».
ولأنها عانت من زلزال عنيف، جعل منها خراباً يسمى خراب "الأندرين": «تعرف حالياً بـ "خراب الأندرين" فكلمة "أندر" بالسريانية تعني "البيدر" وجمعها "أندرين" فيعني "البيادر" تقع على الحدود بين محافظتي "حلب" و"حماة" وإلى الشمال من مدينة "سلمية" وتعود بخرابها إلى "العصر البيزنطي" كانت "الأندرين" من أشهر مدن الشرق إنتاجاً للخمور بدليل تزيين معظم واجهات البيوت فيها برسومات "شجرة الكرمة" ذكرها الشاعر "عمرو بن كلثوم" في معلقته: ألا هبي بصحنك فأصبحينا/ ولاتبقي خمور الأندرينا».
وكذلك القلاع انتشرت بعيداً عن "سلمية" كما هي في "قلعة الربا": «إلى الشمال من "سلمية" وعلى مسافة/12كم/ وتقع في منطقة الهضاب البازلتية، يرجح بعض الباحثين أنها تعود إلى الفترة "الهلنستية" في "سورية"».
وأخيراً زيّن الدليل بخريطة لمدينة "سلمية" من إعداد (دائرة
[table:0173 style="FLOAT: left" cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td][img]http://esyria.sy/sites/images/hama/activities/078775_2008_09_24_10_57_58.image3.jpg[/img] [/td][/tr][tr][td:0173 class=image_caption]مسجد الأمام اسماعيل[/td][/tr][/table]المعلوماتية في مديرية الخدمات الفنية بحماة) باستخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية AreGIS.
بعض الآراء حول هذا الدليل، فالتقينا السيد "محمد رزوق" وهو مصور فيديو من أهالي "سلمية" يتحدث عن الدليل فيقول: «إنها خطوة مهمة، وكان من المفترض أن تكون منذ وقت طويل، صحيح أن الدليل قدم موجزاً عن كل موقع أثري، ومع هذا أراه قد يغني أي غريب بمعلومات عن المدينة، أو حتى عن بناء المدينة، بمعلومات لا يمتلكها، أشكر جمعية "العاديات" على إنجازهم هذا وإلى مزيد من المفاجآت».
كذلك التقينا السيد "أمين الحاج" مجاز في الحقوق ومن أبناء "سلمية" فقال: «كأنني هنا ولست هنا، أعرف مدينتي، ولا أعرفها، وجاء هذا الدليل لأجد نفسي منقاداً لزيارة هذه المواقع الجميلة والهامة، وأجد نفسي وغيري كذلك مثلي، يستغربون وجود سياح أجانب، ماذا يجدون في الأماكن الأثرية، بالفعل إنهم يعيشون مصافحة مع التاريخ، والتاريخ لنا، ولا نشعر بوجوده، أشكر الجمعية على مشروعها هذا». [justify][/justify]
[justify][/justify]
[justify][/justify]
[justify][/justify]
[justify][/justify]
[justify][/justify]
[justify]منقووول[/justify]
[/size]
الإدارة ......كل عام وانتم بخير أعضاء ورواد منتدى تلدرة الأول..
..............بلدة تلدرة
بلدة العلم والفن والثقافة والحضارة والجمال.......
موضوع: **سلمية** على صفحات الدليل السياحي 
الأربعاء سبتمبر 09, 2009 6:45 am
