[center][size=24][color:838b=#3366cc][b]ناجي العلي مازال أحد مهندسي المزاج الوطني الفلسطيني[/b][/color][/size]
[img]http://www.alwaraq.net/images/upload/news/59983.jpg[/img]
[b][color:838b=#333399][font:838b='Simplified Arabic']تحل[/font][/color][/b][b][color:838b=#333399][font:838b='Simplified Arabic'] اليوم الذكرى الثانية والعشرون لرحيل رسام الكاريكاتير والمناضل الفلسطيني[/font][/color][/b]
[b][color:838b=#333399][font:838b='Simplified Arabic']ناجي العلي الذي لم يفارق أصبعه الزناد منذ أن خرج من قرية الشجرة في[/font][/color][/b]
[b][color:838b=#333399][font:838b='Simplified Arabic']الجليل الشمالي بين الناصرة وطبريا والتي ولد فيها عام ،1936 ونزحت عائلته[/font][/color][/b]
[b][color:838b=#333399][font:838b='Simplified Arabic']بعد النكبة إلى مخيم عين الحلوة في لبنان، وكانت ريشته هي البندقية التي[/font][/color][/b]
[b][color:838b=#333399][font:838b='Simplified Arabic']قاتل على صفحات الصحف والمجلات في لبنان والكويت ولندن.[/font][/color][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']ابتعد[/font][/b][b][font:838b='Simplified Arabic'] كثيرا عن القرية والبحر والجليل وفلسطين، لكنها هي سافرت معه، بقيت في[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']قلبه وملكت خياله، فلم يستطع التخلص منها ولم يحاول ذلك، بل عمل على[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']ترسيخها، في كل وجدانه، وجعلها عدوى يصيب بها كل من يتأمل رسوماتها، كان[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الهيام بالرجال الطيبين البرآء والنساء الطاهرات والمناضلين الشجعان[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']والبندقية والكوفية وشجرة الزيتون والقدس هو الهدية التي قدمها ناجي[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']للمواطن العربي الذي يتحرق كل صباح للاطلاع على جديد هذا الفنان المبدع[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']والصادم.[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']كان[/font][/b][b][font:838b='Simplified Arabic'] لا يتوانى عن تجديد تلك الهدية لتكبر أكثر وأكثر وتصبح قوة وثورة، فألف في[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']مسيرته القصيرة ما يقارب 50 ألف رسم كاريكاتيري وأصدر ثلاثة كتب ضمت[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']مجموعة من رسوماته المختارة، وحصلت أعماله على الجوائز الأولى في معرضي[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الكاريكاتير للفنانين العرب أقيما في دمشق في سنتي 1979 و،1980 واختارته[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']صحيفة “أساهي” اليابانية كواحد من بين أشهر عشرة رسامي كاريكاتير في[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']العالم.[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']استشهد[/font][/b][b][font:838b='Simplified Arabic'] في لندن في 29/8/1987 متأثراً بجراحه في محاولة الاغتيال التي استهدفه بها[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الموساد “الإسرائيلي” قبل ذلك بأيام. وكان عزاؤه وهو يرحل بتلك الطلقة[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الغادرة أن ثورة ريشته قد آتت أكلها انتفاضة عمت جميع أرجاء فلسطين.[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']وبعد[/font][/b][b][font:838b='Simplified Arabic'] عام من استشهاده وصفه الاتحاد الدولي لناشري الصحف في باريس بأنه واحد من[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']أعظم رسامي الكاريكاتير منذ نهاية القرن الثامن عشر، ومنحه جائزة “قلم[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الحرية الذهبي” لسنة ،1988 فكان أول صحافي ورسام عربي ينال هذه الجائزة.[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']كان ناجي العلي في كل ما رسمه مناضلا فلسطينيا لا يعرف المهادنة ولا يرضى[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']بأنصاف الحلول وجزئياتها، آمن بطريق واحد للنضال هي حمل البندقية، ولم ترق[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']له مناورات السياسة التي كان يخشى أن تحيد بالفلسطينيين عن هذا الطريق[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']وكأنه كان يرى المستقبل بحدس فنان لا يخطئ، لذلك رفض كل أشكال الحوار[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']واللقاء مع اليهود واعتبرها خيانة، وهاجم كل من رأى منهم ميلا لذلك الحوار[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']حتى وصل به الأمر إلى مهاجمة صديقه الحميم شاعر فلسطين الأول محمود درويش[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']حين غير شطر عبارة درويش “بيروت خيمتنا” إلى “محمود خيبتنا”، وذلك على[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']خلفية الاتصالات التي كانت قائمة بين درويش وبين بعض المثقفين[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']“الإسرائيليين” ممن يناوئون السياسة العنصرية “الإسرائيلية”، فلم ترق[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']لناجي الفكرة، فقد كان شديد الحساسية في ذلك لا يقبل أي رأي مخالف له،[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']فكأن فلسطين له وحده، ولا يحق لغيره أن يقول فيها برأي أو أن يتصرف تصرفا[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']غير الذي يراه هو من مواجهة مع العدو. وانتهت به تلك الحساسية إلى أن[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']يختلف مع الجميع، ويقف وحده مناضلا برسوماته اللاذعة.[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']رسم[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الواقع العربي والفلسطيني ببساطة شديدة، جعلت شخوصه تنبض بالحياة وبالوعي[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']التام بمعاناتها، فعيونها مفتوحة بقوة، ترى كل شيء وتعيش مأساة الذل[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']والألم، وهي في بساطتها ومأساتها ووعيها صادمة ومفارقة لأنها تعكس الصراع[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']والتناقض في الواقع بتجرد، فحنظلة الذي ابتدعه يراقب الواقع بحياد طفل[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']بريء، لكنه يرى كل التفاصيل الدقيقة في هذا الواقع ولا تغيب عنه أدنى[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']فاصلة، وقد أعطى بذلك أول معنى لما يدعى “الموقف المحايد” في الفن[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الكاريكاتوري. وفي الموقف المحايد تجري الأحداث وتنكشف المواقف بتجرد[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']وموضوعية تامة، وكأن الرسام لا يفعل شيئاً في الوقت الذي يفعل فيه كل شيء،[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']وكأن البشر مدفوعون إلى ما يفعلون بعوامل داخلية قاهرة، والقوة والبساطة[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']والضرورة القاهرة هي العناصر التي يقف أمامها المتأمل لرسوم ناجي العلي[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الكاريكاتيرية مبهوراً، وهي التي تعطي لرسومه دلالتها وعمقها.[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']وكانت[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']“إسرائيل” محروقة القلب من لهب ريشة هذا الفنان المبدع الذي لا يعرف[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']المهادنة والذي اختلف مع الجميع لأنه لم ير في “إسرائيل” إلا عدوا لا يمكن[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']الحوار معه، كما رأى في “إسرائيل” أيضاً دولة عنصرية يجب اقتلاعها بقوة[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']البندقية، فترصده جهازها الأمني حتى اغتاله بدم بارد وفي صباح لندني بارد،[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']لكن رسوماته هو لم تبرد بل بقيت وستظل ألسنة نار حارقة تأكل من جسم العدو[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']حتى تأتي عليه كله.[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']كان ناجي في حياته وإبداعه وموته عنوانا من عناوين القضية الفلسطينية ورمزا من[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']رموزها، حفظ في رسومه التاريخ والهوية والأرض والإنسان ودافع عنها جميعاً،[/font][/b]
[b][font:838b='Simplified Arabic']وكما قال عنه درويش “إنه أحد مهندسي المزاج الوطني الفلسطيني”.[/font][/b][b][color:838b=#307b7e]
المصدر : دار الخليج [/color][/b][/center]