[center][size=24][color:331e=black]قفي وأخفضي الرأسَ إذا ما مرَّ أمام عينيك ِ موكبي
فأنت على هامش النسيان نقش حجري مـُغبَّر
أنا من حفر اسمك ِ على حجر الصوان يوم سكرتي
أنا من أطفئ في جسدك ِ شهوة النار بقدح خمرتي
على زبد الأمواج جثث لليلة سوداء دفنت عذريتك ِ
تثيرين ضوضاءك ِ بحثا ً عن روما و إثينا
وتنسين أنك ِ في بلاد الشام كنت ِ ومازلت ِ جاريتي
لا لن أخاطبك ِ كما خاطبك ِ غيري من الرجال
لأنك صوت فتاة قدمتـُها لآلهة النار قربان
زنوبيا ماتت ومن قبلها ماتت أليسار
ألم يكن في تدمر رجال ولا في كنعان
لو أن عقرب الزمن يرجع للوراء
لسلخت جلودكنَّ ووأدتكنَّ في مخادعكنَّ
وأسلمت ُمنكن َّ جوار ٍ مقطوعة اللسان
فعار ٌ على الحروف أن تـُنطق من أفواه النساء
نعم أقولها لك ِ وللمرة الأخيرة
لملمي حروفك ِ المبعثرة إن كان لديك من الحروف ما تملكين
وكفاك ِ من مياهي و حبري وأوراقي ما تسرقين
فأنت ِ في معارك ِ الكلمات تحت سيفي قتيلة
وعـُريك ِ مخضَّب بدم ٍ أسود من أخمص قدمك ِ حتى الجديلة
كفاك ِ رغاء ً وكفي الرجال لك ِ تصفيقا[/color]
**
**
**
**
[color:331e=violet] المسافر دائما ً[/color][/size][/center]