وفاة شاعر الثورة القلسطينيه

[center][size=24]
[color:f02c=green][url=https://servimg.com/view/12073031/28][img]https://i.servimg.com/u/f57/12/07/30/31/large_10.jpg[/img][/url][/color]


[url=https://servimg.com/view/12073031/29][img]https://i.servimg.com/u/f57/12/07/30/31/1_829510.jpg[/img][/url]

[color:f02c=green]أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء أيها المارون بين الكلمات العابرة منكم السيف - ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى- ومنا حجر منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص .. و انصرفوا وعلينا ، نحن ، أن نحرس ورد الشهداء و علينا ، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء أيها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر مروا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة خلنا في أرضنا ما نعمل و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى أجسادنا و لنا ما ليس يرضيكم هنا حجر.. أو خجل فخذوا الماضي ، إذا شئتم إلى سوق التحف و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد ، إن شئتم على صحن خزف لناما ليس يرضيكم ،لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل أيها المارون بين الكلمات العابرة كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى مسدس فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف و شعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان أو للذاكرة أيها المارون بين الكلمات العابرة آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا آن أن تنصرفوا ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا فنا في أرضنا ما نعمل ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضر ، والحاضر ، والمستقبل ولنا الدنيا هنا .. والآخرة ْ فاخرجوا من أرضنا من برنا .. من بحرنا من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا من كل شيء ، واخرجوا من ذكريات الذاكرة ْ أيها المارون بين الكلمات العابرة ْ! [/color]
[color:f02c=blue]خرج من ذاكرة الدنيا شاعر الثورة العربيه شاعر الثورة الفلسطينيه ومر الموت بجانبه حياه وأخذه معه ....
رحمك الله يا شاعر الشعر وشاعر الثورة وشاعر القدس المحتلة شعرك يا سيدي كان يأتيها كجرعات من ماء بارد يكسو غربتها في رمضاء هذا الزمان المر رحمك الله يا شامنا وعروبتنا وأصالتنا لتهدأ روحك الطيبة ولبتقى عظامك الشريفة رطبة بتراب الوطن أمك الأولى فلسطين ستكون الصدر الحنون الذي ستبقى خالداً فيه وفي قلوبنا ياسيدي ... رحمك الله واسكنك فسيح جناته ... رحلت جسداً لكن روحك ايها الثوري حتى النخاع ستبقى تحيط بقلوبنا مدى الحياة وستبقى ابياتك الشعرية تحيط بقبة الصخرة لتدفئها.. وتعزيها ... إلى جنات الخلد يا ياسيد الشعر والقلم[/color]


ولد عام 1941 في قرية البروة في الجليل، ونزح مع عائلته إلى لبنان في نكبة 1948. وعاد إلى فلسطين متخفيا ليجد قريته قد دمرت، فاستقر في قرية الجديدة شمالي غربي قريته البروة. وأتم تعليمه الابتدائي في قرية دير الأسد بالجليل، وتلقى تعليمه الثانوي في قرية كفر ياسيف.
انضم درويش إلى الحزب الشيوعي في فلسطين، وعمل محررا ومترجما في صحيفة الاتحاد ومجلة الجديد التابعتين للحزب، وأصبح فيما بعد مشرفا على تحرير المجلة كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.
اعتقل أكثر من مرة من قبل السلطات الإسرائيلية منذ عام 1961 بسبب نشاطاته وأقواله السياسية، وفي عام 1972 توجه إلى موسكو ومنها إلى القاهرة وانتقل بعدها إلى لبنان حيث ترأس مركز الأبحاث الفلسطينية وشغل منصب رئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية، ورئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وأسس مجلة الكرمل الثقافية في بيروت عام 1981 ومازال رئيسا لتحريرها حتى وفاته.
انتخب درويش كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، ثم مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وفي عام 1993 استقال من اللجنة التنفيذية احتجاجا على توقيع اتفاق أوسلو.
عاد عام 1994 إلى فلسطين ليقيم في رام الله، بعد أن تنقل في عدة أماكن كبيروت والقاهرة وتونس وباريس.
بدأ كتابة الشعر في المرحلة الابتدائية وعرف كأحد أدباء المقاومة، ولدرويش ما يزيد على ثلاثين ديوانا من الشعر والنثر بالإضافة إلى ثمانية كتب. وترجم شعره إلى عدة لغات، وقد أثارت قصيدته عابرون في كلام عابر جدلا داخل الكنيست.
نشر درويش آخر قصائده بعنوان "أنت منذ الآن غيرك" يوم 17 يونيو/حزيران 2007، وقد انتقد فيها التقاتل الفلسطيني. ومن دواوينه عصافير بلا أجنحة، أوراق الزيتون، أصدقائي لا تموتوا، عاشق من فلسطين، العصافير تموت في الجليل، مديح الظل العالي، حالة حصار، وغيرها.
كما حصل على عدة جوائز منها جائزة لوتس عام 1969، جائزة البحر المتوسط عام 1980، دروع الثورة الفلسطينية عام 1981، لوحة أوروبا للشعر عام 1981، جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفياتي عام 1982، جائزة لينين في الاتحاد السوفياتي عام 1983، جائزة الأمير كلاوس (هولندا) عام 2004، جائزة العويس الثقافية مناصفة مع الشاعر السوري أدونيس عام 2004[/size][/center]

[color:9881=red]موجعة هي كلمات الموت ... والرحيل ... لكنه واجب علينا جميعاً ... كم صعب وحقير هذا الزمن السافل ... حيث يرحل العظماء ... لكن ... مهما حاولنا التشبث بهم ... سترحل اجسادهم ... يبقوا في قلوبنا دوماً ....

إلى روحك الطاهرة محمود درويش ... ارفع قبعتي
[/color]

رحم الله الشاعر العربي الكبير ( محمود درويش )
خسارة كبيرة للامة العربية وفاة هل الهرم الشعري و الادبي لكبير ...
انا بعرف ان السطور لا تكفي للحديث عن الشاعر العربي الفلسطيني الكبير محمود درويش ...
لكن في حضرة الموت لا يسعنا الا القول ..
إن لله و إن اليه راجعون ....
( أتمنى من جميع الاصحاب التكلم عن الشاعر الكبير محمود درويش )

[size=18][b][color:0705=blue]إلى أمي

أحنُّ إلى خبزِ أمّي

وقهوةِ أمّي

ولمسةِ أمّي

وتكبرُ فيَّ الطفولةُ

يوماً على صدرِ يومِ

وأعشقُ عمري لأنّي

إذا متُّ

أخجلُ من دمعِ أمّي


خذيني، إذا عدتُ يوماً

وشاحاً لهُدبكْ

وغطّي عظامي بعشبِ

تعمّد من طُهرِ كعبكْ

وشدّي وثاقي..

بخصلةِ شَعر..

بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ

عساني أصيرُ إلهاً

إلهاً أصير..

إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ!


ضعيني، إذا ما رجعتُ

وقوداً بتنّورِ ناركْ

وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ

لأني فقدتُ الوقوفَ

بدونِ صلاةِ نهارِكْ

هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة

حتّى أُشارِكْ

صغارَ العصافيرِ

دربَ الرجوع..

لعشِّ انتظاركْ..[/color][/b][b][center][/size]

[color:f237=green][center][size=24]لا تضعوا على قبره البنفسَج!

هكذا ، إذن ، تكتمل بالموت دائرةُ الحياة !

وهكذا ، إذن ، ينفتح الـقَـوْسُ بتمامه على اللانهائية !



... ...

غَـنَّى درويش كي يـَـزِنَ المدَى المهدورَ في وجع الحمامة . لم يطمح لأن يكون «النبيَّ» ويـدِّعي وحياً ، أو ليشرحَ ما يقول الله للإنسان . بل كان يريد ليشاهدَ الطوفان عن كَـثَبٍ : «وماذا بعدُ ؟ ماذا يفعَلُ الناجونَ بالأرض العتيقة ؟ هل يُعيدونَ الحكايةَ ؟ ما البدايةُ ؟ ما النهايةُ ؟» ..

ولن يعود ـ كما لن يعود من الموت أحـدٌ ـ ليخبرنا الحقيقـةَ !

... ...

يوصينا درويش أن نـَـصُبـَّـه بحرف النون .. حيث تـَـعُبُّ روحَـه سورةُ الرحمن في القرآن ، وأن نمشي معه ـ إلى نهايته ـ صامتين .. على خطوات الأجداد ووَقْـع الناي . كما يرجونا ألا نضع على قبره البنفسَج (لأنه زهرُ المحبـَـطين .. يُذَكِّـرُ الموتى بموت الحبِّ قبل أَوانه !) .. بل أن نضع على تابوته ـ الذي سيصير إليه ـ سَبْـعَ سنابلٍ خضراءَ .. إنْ وُجِدَتْ ، وبَعْضَ شقائقِ النـُّـعْمانِ .. إنْ وُجِدَتْ . كما لم ينسَ أن يطلب منا أن نترك وَرْدَ الكنائس للكنائس والعرائس !

طلب درويش من الموت (صديـقِـه اللدود !) أن ينتظره حتى يستعيد صفاءَه الذهنيَّ في الربيع وصحتـَـه . رجاه أن يكون صيَّاداً شريفاً .. لا يَصيدُ الظَّـبْـيَ قُـرْبَ النـَّـبـْـع ! توسل إليه ألا يحـدِّق ، وهو القويُّ ، إلى شرايينه ليرصد نقطـةَ الضعف الأخيرةَ .. قال له : «لستَ محتاجاً ـ لتقتلني ـ إلى مَرَضي» . عرض عليه أن يعود إلى أدوات صيده . أن ينتظره عند باب البحر .. في مقهى الرومانسيين . فقط .. ليودِعَ داخلَه في خارجه ، ليوزِّعَ القمحَ ـ الذي امتلأتْ به رُوحه ـ على الشحرور حطَّ على يديه وكاهله ، ليودِّعَ الأرضَ التي تمتصُّه مِلحاً ، وتنثره حشيشاً للحصان وللغزالة ! أراد لينهيَ زيارتَـه القصيرةَ للمكان وللزمان ، دون وعدٍ مؤكَّـدٍ بالعودة !

فقط .. أراد أن يقول : شكراً للحياة ، فثمةَ ـ على الأرض ـ ما يستحق الحياة : «رائحةُ الخبز في الفجر ، أولُ الحب ، عُشبٌ على حجـرٍ ، أمهاتٌ تقفن على خيطِ نايٍ ، و خوفُ الغزاة من الذكريات» .

أَحبَّ الحياةَ ما استطاع إليها سبيلاً .. يفتح بابَ الحديقة كي يخرج الياسمينُ إلى الطرقات نهاراً جميلا ، وينفخ في الناي لونَ البعيـدِ .. ويرسم فوق تراب الممـرِّ صهيلا !

... ...

لم يرد درويش الكثير ..

فقط .. أراد المزيد من العمر ليحمل مليون باب و باب ، لينصب أغنياته خيمـةً في مهبّ البلاد ، ويسكن جملة ! أراد المزيد من العمر كي يعرفَ القلبُ أهلَه ، و كي يستطيعَ الرجوعَ إلى ساعةٍ من تراب !

أراد أن يـُـطِـلَّ ـ كشُـرْفة بيتٍ ـ على ما يريد : على شجـرٍ يحرس الليلَ من نفسه ، ويحرس نومَ الذين يرمونه بالحصى والكلام ، ويحبونه ميتاً لكي يمدحوه !

أراد أن يـُـطِـلَّ ـ كشُـرْفة بيتٍ ـ على ما يريد : على أمه حورية .. حطَّ حَسُّونٌ على يدها ونام ، حطته على كتفيها رائحةُ الندى .. ظبيـةً فقدت هناك كِنـَـاسَها وغَـزالها ! على أمه حورية .. وقد أنشأ المنفى لهما لغتين : دارجـةً .. ليفهمها الحمامُ ويحفظَ الذكرى ، وفصحى .. كي يفسـِّـرَ للظـِّـلالِ ظِـلالَها !

أراد أن يأوي إلى حِـضْن أمه حورية .. صبيًّا على ساعديها ، عاشقاً عمـرَه لأنه يخجل من دمعها . الآن .. يؤوب ، مع صغار العصافير ، إلى درب الرجوع .. لعش انتظارها ، كي يكون وشاحاً على هُـدْبها ، ويَـشُدَّ وَثاقه بخصلةٍ من شَعرها !

أراد أن يلقي تحياتِ الصباح على طفولته البعيدة .. حيث ترك نفسَه ولداً سعيداً ، رغم أنه لم يكن سعيدَ الحظ يومَ كانـه ، «ولكن المسافـةَ ، مثـلَ حـدَّادِينَ ممتازينَ ، تصنع من حديـدٍ تافـهٍ قمراً !» .

أراد وطناً صغيراً يضم رفاتَـه الذي سيصيره ، وطناً أليفاً يتخذ من رمز الحمار البسيط شعاراً لعلَمه ، وأغنيـةً عن زواج الحمام نشيداً جديداً ، وسيدةً لرئاسة أجهزة الأمن لعلها تكون للشعب حناناً !

أراد أن يجد لأسئلته «البسيطة» أجوبـةً «أبسط» : «إلى أين نذهب بعد الحدود الأخيرةِ ؟ أين تطير العصافيـرُ بعد السماء الأخيرةِ ؟ أين تنام النباتاتُ بعد الهواء الأخير ؟» .

... ...

الفراشاتُ حَطَّتْ على كتفيه ، ومالتْ عليه السنابلُ ، والطيـرُ حَـنـَّـتْ على راحتيه .

سار درويش إلى الشعر يسأله أن يجدد أرضَـه .. وكتب ما يكتب الطيـرُ في الفلوات .

لم يدلَّـه أحدٌ عليه .. هو الدليـلُ .

قال للكلمات : «كوني .. كي أكونَ كما أقولُ . (...) . هذه لغتي .. قلائدُ من نجومٍ حول أعناق الأحبة . (...) . فلأرفعْ معلَّقتي لينكسرَ الزمانُ الدائريُّ ويولَـدَ الوقتُ الجميلُ . (...) . فلتنتصرْ لغتي على الدهـرِ العدوِّ ، على سلالاتي ، عليَّ ، على أبي ، وعلى زوالٍ لا يزولُ/هذه لغتي ومعجزتي ، عصا سِحْـري ، حدائـقُ بابلي ، ومِسلَّتي ، وهُـويتي الأولى ، ومَـعـدِنـيَ الـصَّقيـلُ/ ومقـدَّسُ العربـيِّ في الصحراءِ .. يعبد ما يـَـسيـلُ من القوافي على عَباءته .. ويعبدُ ما يقولُ !» ..

في وجه هاجس الفناء وقادم النسيان صرخ : « هَـزَمتْكَ يا موتُ الفنونُ جميعُها . هزمتك يا موتُ الأغاني في بلاد الرافدين .. مِسَلَّـةُ المصريّ .. مقبرةُ الفراعنةِ .. النقوشُ على حجارة معبدٍ . هَزَمَتْكَ وانتصرتْ ، وأفْـلَتَ من كمائنك الخلودُ !»[/size]
[b]منقول[/b][/center]
[/color]

[b][color:eba9=red]حاصر عدوك لامفر [/color][/b]
[b][color:eba9=red]واضرب عدوك لا مفر[/color][/b]
[b][/b]
[b][color:eba9=red]من قال كلمات كتلك [/color][/b]
[b][color:eba9=red]يخجل الموت منه[/color][/b]
[b][/b]
[b][color:eba9=red]انه باق بالعقول الثوريه [/color][/b]
[b][color:eba9=red]والقلوب النابضه وطنيه[/color][/b]
[b][/b]
[b][color:eba9=red]لجسده الرحمه[/color][/b]
[b][color:eba9=red]ولروحه وكتاباته [/color][/b]
[b][color:eba9=red]طول البقاء[/color][/b]
[b][/b]
[b][/b]
[b][color:eba9=red]مع حبي[/color][/b]

[b][color:2730=red]مقطع من جدراية الدرويش ....


فما نفع الربيع السمح إن لم يؤنس الموتى ويكمل
بعدهم فرح الحياة ونضرة النسيان؟
تلك طريقة في فكّ لغز الشعر
- شعري العاطفي على الأقل -
وما المنام سوى طريقتنا الوحيدة في الكلام/
وأيها الموت التبس واجلس
على بلّور أيامي، كأنك واحدٌ من
أصدقائي الدائمين، كأنك المنفيّ بين
الكائنات. فوحدك المنفيّ
لا تحيا حياتك. ما حياتك غير موتي. لا
تعيش ولا تموت. وتخطف الأطفال
من عطش الحليب إلى الحيب ولم
تكن طفلا تهز له الحساسين السرير،
ولم يداعبك الملائكة الصغار ولا
قرون الأيّل الساهي، كما فعلت لنا
نحن الضيوف على الفراشة. وحدك
المنفي يا مسكين، لا امرأةٌ تضمك
بين نهديها، ولا امرأة تقاسمك
الحنين إلى اقتصاد الليل باللفظ الإباحي
المرادف لاختلاط الأرض فينا بالسماء.
ولم تلد ولدا يجيئك ضارعا: أبتي،
أحبك. وحدك المنفي يا ملك
الملوك، ولا مديح لصولجانك. لا
صقور على حصانك. لا لآلئ حول
تاجك. أيها العاري من الرايات
والبوق المقدس! كيف تمشي هكذا
من دون حراس وجوقة منشدين
كمشية اللص الجبان. وأنت من؟
أنت المعظّم، عاهل الموتى، القويّ
وقائد الجيش الأشوري العنيد
فاصنع بنا، واصنع بنفسك ما تريد[/color][/b]
[b][/b]
[b][color:2730=red]مع حبي[/color][/b]

[b][color:cffb=red]وأَنا الغريبُ . تَعِبْتُ من " درب الحليب "
إلى الحبيب . تعبتُ من صِفَتي .
يَضيقُ الشَّكْلُ . يَتّسعُ الكلامُ . أُفيضُ
عن حاجات مفردتي . وأَنْظُرُ نحو
نفسي في المرايا :
هل أَنا هُوَ ؟
هل أُؤدِّي جَيِّداً دَوْرِي من الفصل
الأخيرِ ؟
وهل قرأتُ المسرحيَّةَ قبل هذا العرض ،
أَم فُرِضَتْ عليَّ ؟
وهل أَنا هُوَ من يؤدِّي الدَّوْرَ
أَمْ أَنَّ الضحيَّة غَيَّرتْ أَقوالها
لتعيش ما بعد الحداثة ، بعدما
انْحَرَفَ المؤلّفُ عن سياق النصِّ
وانصرَفَ المُمَثّلُ والشهودُ ؟
*************

يا أيها الزَمَنُ الذي لم ينتظِرْ ...
لم يَنْتَظِرْ أَحداً تأخَّر عن ولادتِهِ ،
دَعِ الماضي جديداً ، فَهْوَ ذكراكَ
الوحيدةُ بيننا ، أيَّامَ كنا أَصدقاءك ،
لا ضحايا مركباتك . واترُكِ الماضي
كما هُوَ ، لا يُقَادُ ولا يَقُودُ


ورأيتُ ما يتذكَّرُ الموتى وما ينسون ...
هُمْ لا يكبرون ويقرأون الوَقْتَ في
ساعات أيديهمْ . وَهُمْ لايشعرون
بموتنا أَبداً ولا بحياتهِمْ . لا شيءَ
ممَّا كُنْتُ أو سأكونُ . تنحلُّ الضمائرُ
كُلُّها . " هو " في " أنا " في " أَنت " .
لا كُلٌّ ولاجُزْءٌ . ولا حيٌّ يقول
لميِّتٍ : كُنِّي !


.. وتنحلُّ العناصرُ والمشاعرُ . لا
أَرى جَسَدي هُنَاكَ ، ولا أُحسُّ
بعنفوان الموت ، أَو بحياتيَ الأُولى .
كأنِّي لَسْتُ منّي . مَنْ أَنا ؟ أَأَنا
الفقيدُ أَم الوليدُ ؟


الوقْتُ صِفْرٌ . لم أُفكِّر بالولادة
حين طار الموتُ بي نحو السديم ،
فلم أكُن حَيّاً ولا مَيْتاً،
ولا عَدَمٌ هناك ، ولا وُجُودُ


تقولُ مُمَرِّضتي : أَنتَ أَحسَنُ حالا ً.
وتحقُنُني بالمُخَدِّر : كُنْ هادئاً
وجديراً بما سوف تحلُمُ
عما قليل ...



ثمة من اغلق باب اللغة...خلفه [/color][/b]
[b][/b]
[b][color:cffb=red]مع حبي[/color][/b]