إصـــــرار
يظُنُّ بيَ الظّنونَ ، ولا يُبــالي بسعدٍ عِشتُ أمْ في سوءِ حالِ
يظُنُ بيَ الظّنونَ ، ولستُ أدري إلامَ دوامُ حالتِـهِ و حـالـي
يظُنُّ بيَ الظّنونَ ، و أرتضيـهِ حبيبـاً لا يُضاهـى00 بالجمالِ
يغيبُ 00 يغيبُ عن عيني طويلاً ويبقـى في الفؤادِ وفي الخيالِ
ولا 00 لا أرتضـي إلاّهُ حُبــَّاً يعذّبنـي ، ويمعـِنُ بالـدّلالِ
ويمعـِنُ في عذابـي والتّجنــي وأُمعـنُ فـي التّمنّي بالوِصالِ
وأُبحـرُ فـي هـواهُ بلا رجـوعٍ و لا أمـلٌ لأشرعتي القـُلالِ
أزيـدُ محبـةً ، ويزيـدُ تيـــْهاً ومالي عنهُ منصرَفٌ 00 ومالي
أقــولُ : بُعيـدَ غـيبتِه يعــودُ ونُـرجِعُ مـن ليالينـا الخوالي
ولكِـنَّ الميـاهَ تظـلُّ مــــاءً ولـو دُقـَّتْ بجلمـودِ الجبـالِ
فـلا عيشـي سـيصفو بـاقترابٍ ولا يقـوى على البُعدِ احتمـالي
أعيـشُ معـذَباً فـي كــلِ حالٍ مـن الحـالين : قُربٍ و ارتحالِ
شـكوتُكَ للإلـه فـإنَّ حظّـــي قليـلٌ فيـكَ يـا صعبَ النـّوالِ
وأعلــمُ أنَّـهُ صَـــعبٌ هواكَ وأنََّ الوصلَ مـن ضربِ الخيالِ
ودونَ لقائنــــــا بحرٌ وغابٌ ونـــارٌ في اضطرامٍ واشتعالِ
وأعلــم أنهـم قالـــوا قديماً : دوامُ الحالِ من أقصــى المُحالِ