تابع مدرب منتخبنا الصربي راتومير دجوكوفيتش تجسيده دور البطولة في مسلسل "الحرد" بعد مغادرته للبلاد بشكل مفاجئ بسبب خلاف "طبيعي" مع مدير المنتخب الوطني تاج الدين فارس، ما يضع المنتخب بحالة جديدة من عدم الاستقرار قبل 33 يوم فقط على بداية كأس الأمم الآسيوية 2011.
وأوضح تاج الدين فارس في تصريح خاص لسيريانيوز أن "نقطة الخلاف مع المدرب الصربي بدأت عندما أتصل بنا المسؤولين في قناة الدوري والكأس القطرية وأخبرونا عن رغبتهم بتصوير تدريبات المنتخب ولقاءات مع المدرب واللاعبين تمهيداً لبث حلقة كاملة عن المنتخب السوري واستعداداته للبطولة الآسيوية أسوة بالمنتخبات الأخرى المشاركة".
وأضاف مدير المنتخب الوطني "قمنا بإخبار دجوكوفيتش بالموضوع احتراماً للمدرب ودوره القيادة في المنتخب وبالفعل أبدى موافقته على ذلك، وعند دخول المصور إلى تدريبات المنتخب يوم الاثنين طالب دجوكوفيتش إخراجهم بشكل فوري من أرض الملعب دون أسباب تذكر".
ويجري منتخبنا الوطني في الأسابيع الأخيرة سلسلة من المعسكرات التدريبية بشكل أسبوعي، ذلك في إطار استعداداته لخوض منافسات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقرر إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة مطلع العام المقبل.
وأردف فارس أن "راتومير لم يكتفِ بذلك بل طلب من اللاعبين مغادرة الملعب بعد 20 دقيقة فقط من بداية الحصة التدريبية، عندها توجهت إليه وسألته عن السبب فأجاب أن السبب يعود إلى عدم معرفته بقدوم المصور (في إشارة واضحة إلى رغبته في افتعال مشكلة)، فعندما قلت له إنني أخبرتك بالأمر، قال لا".
وطلب مدير المنتخب الوطني من اللاعبين البقاء في أرضية الملعب لمواصلة التمارين مع المدربين الوطنيين أيمن الحكيم وفيصل الأحمد، حرصاً من الفارس على مواصلة التمارين وإبعاد لاعبي المنتخب عن موجة عدم الاستقرار التي يثيرها دجوكوفيتش في كل فترة.
وغادر بعدها المدرب الصربي الملعب والفندق وأغلق جميع هواتفه النقالة، ليكتشف بعدها اتحاد الكرة بأن راتومير دجوكوفيتش غادر إلى صربيا عبر الخطوط الجوية التركية، دون إعلام الاتحاد بذلك، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول عودة المدرب للمنتخب من جديد أو بقاءه في صربيا والتخلي عن مهمة تدريب منتخبنا.
وأثار المدرب الصربي منذ قدومه قبل شهر ونصف الكثير من "المشاكل" خاصة مع اتحاد الكرة لعل أبرزها مسألة تعيين مواطنه زوران جورجيفيتش في منصب المدرب المساعد، لكن الاتحاد رفض وبشكل قاطع خاصة بعد النتائج "المتواضعة" التي قدمها زوران مع نادي المجد وأدت إلى إقالته من التدريب بعد أربع أسابيع فقط على انطلاقة الدوري المحلي.
يذكر أن منتخب سورية يستعد للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية في قطر عام 2011، حيث يلعب ضمن المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات اليابان والسعودية والأردن.