منتــــديات تلـــــــــدرة
مرحبا بك عزيزي الزائر.في منبر تلدرة الثقافي والاجتماعي الأول

ما نرجوه منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.

إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه والمشاركه معنا.....مع حبي
منتــــديات تلـــــــــدرة
مرحبا بك عزيزي الزائر.في منبر تلدرة الثقافي والاجتماعي الأول

ما نرجوه منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا.

إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه والمشاركه معنا.....مع حبي
منتــــديات تلـــــــــدرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات بلدة تلدرة .. تلدرة الحضارة و الثقافة و الجمال .. تلدرة العلم .. و الفن أهلا و سهلا بالجميع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الإدارة ......كل عام وانتم بخير أعضاء ورواد منتدى تلدرة الأول..
الإدارة .....العالم تحرق نفسها لتغيير رؤسائها ونحن نحرق العالم ليبقى رئيسنا للأبد الدكتور بشار حافظ الأسد..
..............بلدة تلدرة بلدة العلم والفن والثقافة والحضارة والجمال.......

 

 قصة التعليم في سلمية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبو عدنان
عضو ذهبي
عضو ذهبي
أبو عدنان


ذكر
عدد الرسائل : 372
العمر : 45
الاسم الأول : أبو عدنان
العمل/الترفيه : فني تحكم صناعي
البرج : القوس
السٌّمعَة : 0
نقاط : 267
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

أوراق شخصية
الملك:

قصة التعليم في سلمية Empty
مُساهمةموضوع: قصة التعليم في سلمية   قصة التعليم في سلمية I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 21, 2009 8:53 pm

[font:a355='Simplified Arabic'][b][size=12][/b][b][color:a355=#000000]قصة التعليم في سلمية
محمد قاسم الدالي[/color][/size][/b][/font]



[b][color:a355=#000000][font:a355='Simplified Arabic'] [font:a355='Simplified Arabic'][size=12][color:a355=#000000][img]http://www.salamieh4dev.sy/images/stories/photoabukassem1.jpg[/img][/color][/s[/font][/font][/color][/b][color:a355=#000000][font:a355='Simplified Arabic']
[b][size=18][color:a355=#000000][font:a355='Simplified Arabic'][b]يفخر السَّلَميون أحيانا بانتشار التعليم وارتفاع نسبة الثقافة بين صفوفهم ، وغالبيتهم اليوم لا يعرفون السبب وراء ذلك ، وهذا ما دفعني إلى إجراء هذا البحث تقصيا للسبب أو الأسباب، وذلك كجزء من اهتماماتي بتوثيق حوادث المنطقة ليبقى تاريخها بكل حيثياته موضوعا تحت أيدي أجيالها المتعاقبة، وحفظا له من النسيان. بناء على ذلك طرحت هذا السؤال على نفسي "ما قصة التعليم في سلمية "؟ [/b][/font][/color][b]

[font:a355='Simplified Arabic'][size=12][color:a355=#000000]وجوابا عليه ، حدَّدت ثلاث مراحل رئيسية لتطور التعليم في المنطقة ، ولكل مرحلة ملامحها وظروفها الخاصة ، هي : تعليم المشايخ ( الكتَّاب) ، التعليم الابتدائي ، التعليم الثانوي. [/color][/font][/b][font:a355='Simplified Arabic'][color:a355=#000000]


[b]تعليم المشايخ
تبدأ مرحلته منذ بداية إعادة أعمار سلمية في منتصف القرن التاسع عشر وحتى منتصف العقد السادس من القرن العشرين. ولقد ذكر الأستاذ محمود أمين – رحمه الله – في كتابه " سلمية في خمسين قرنا " ، أن هذا التعليم مرَّ في ثلاث مراحل:
- مرحلة تعليم القراءة:
[/b][font:a355='Simplified Arabic'][b][size=12][/b][b][color:a355=#000000]والمقصود بالقراءة هنا تعليم القرآن بشكل رئيسي حتى يتم " ختمه " أي قراءته وتجويده بشكل جيد. كان التعليم في هذه المرحلة يقتصر على الذكور ، وانتهى عام 1890 ؛ وأشهر مشايخ هذه المرحلة أحمد خضر ومحمد دلة وصالح عارفه ومحمد الساروت وعبد الحميد خضر في سلمية ، والشيخ إبراهيم الشيخ في بري الشرقي والشيخ حميد سعيد وحسين العيزوقي في تلدره .

- مرحلة تعليم القراءة والكتابة والحساب
بعد ختم القرآن وإقامة احتفال "الختمية" للأولاد الختَمة ،حيث كان الأهل مع بعض المدعوين يحضرونه ، وتوزع الحلوى على الحضور، والذي كان له وقع خاص في نفوس الأهل آنذاك كوقعه اليوم عندما يحصل أولادهم على الشهادة الإعدادية أو الثانوية، كان بعض الأولاد ينقطعون عن مواصلة المرحلة التالية إذا كان الأهل بحاجة إليهم في الأعمال الزراعية وبخاصة لرعاية عدد محدود من المواشي . وكثير من الأولاد كانوا يفضلون الانقطاع بسبب قسوة المشايخ في التعليم وقتئذ، اذ كان شائعا آنذاك أن الضرب بالعصا أفضل وسيلة لتعليم الأولاد وتربيتهم . وكثيرا ما كان الأهل يوصون الشيخ عندما يأتون بأولادهم اليه لأول مرة، قائلين :" ياشيخ الك اللَّحم والنا العضم " . وهذا يعني التأكيد على الشيخ بالإفراط في استعمال العصا للاستزادة في تعليم أولادهم .

الدافع إلى إدخال الكتابة والحساب في هذه المرحلة من التعليم هو تحسن الأحوال الاقتصادية لسكان المنطقة ، حيث لم يعد نشاطهم يقتصر على الزراعة فحسب، بل أدخلوا التجارة والحرف إليه، وفتحوا الدكاكين والمحلات التجارية منذ أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بعد ان كانت هذه الأعمال وقفا على من قدم إلى سلمية من حماه وحمص بشكل خاص .

أشهر المشايخ في هذه المرحلة: حبيب الخش ، موسى زهره ، علي زينو ( سلميه ) عبد الله الحلاق ( بري الشرقي) ، يوسف النجار ، حسن وسوف ( تلدره ) ، علي الشيخ أحمد ، عبد السلام الشيخ ( جدوعة ) ، خضر الشيخ أحمد ( السعن ) ، آدم الشيخ ، أحمد الحكيم ، مصطفى موسى ( الكافات ).
كان عمر الأطفال الذين يتلقون هذا التعليم يتراوح بين الخامسة والعاشرة من العمر. وتنتهي هذه المرحلة مع تعلم تجويد القرآن الكريم والكتابة وعملية الجمع والطرح في الحساب . وبدءً من هذه المرحلة ، فُتح المجال لتعليم البنات ، وكان التعليم في مرحلة المشايخ مختلطا على الإجمال.

مرحلة تقليد التعليم الابتدائي
بعد افتتاح المدارس الابتدائية في أغلب قرى المنطقة خلال العقدين الثالث والرابع من القرن العشرين ، اقتصر دور تعليم أغلب المشايخ على تعليم القرآن ومبادئ الكتابة والجمع والطرح في الحساب ، وتحدد عمر الأطفال الذين يتلقون هذا التعليم بين الرابعة والسادسة من العمر، أي مرحلة مادون التعليم الابتدائي . بيد أن بعض المشايخ استفادوا من مناهج التعليم الابتدائي الرسمي وأخذوا يطبقون بعضه في تعليمهم ، مثل تدريس النحو والإعراب ، وعمليات الضرب والتقسيم وحل بعض المسائل الحسابية.

أُدخل هذا التحسين على منهاج تعليم المشايخ استجابة لتطورات حدثت منذ منتصف العقد الرابع من القرن الماضي . والسبب الرئيسي لهذا التطور هو انتشار الحركات الوطنية المطالبة بالاستقلال ، والتي ترافقت بانتشار الأحزاب السياسية القومية والاجتماعية التي تطالب بتوحيد أجزاء الأمة العربية ، أو بالعدالة الاجتماعية للطبقات الشعبية. وهذا كله ساهم في نمو وعي عام، بالإضافة إلى أن بعض الأحزاب السياسية حثَّت المنتسبين إليها الذين كان تعليمهم دون الشهادة الابتدائية ، أن يواصلوا تعليمهم . ومما شجَّع هؤلاء إلى العودة إلى التعليم الحر نظرة الاحترام التي كان المجتمع يعطيها لزملائهم الذين واصلوا التعليم في المدارس الرسمية . لذلك أقبل هؤ لاء المنقطعون عن الدراسة إلى شراء كتب الشهادة الابتدائية ولجؤوا إلى المشايخ الذين أنسوا عندهم المقدرة على مساعدتهم في تعلم قواعد اللغة العربية والنحو والحساب. ومن هنا ظهر التعليم الليلي عند المشايخ ، لأن أغلب تلاميذهم الجدد كانوا يافعين يمارسون في النهار أعمالهم اليومية المعتادة . وقد أستطاع عدد من هؤلاء أن يواصلوا تعليمهم الحر بعد نيل الشهادة الابتدائية ، فأنهوا تعليمهم الجامعي وانتقلوا الى مهنة التعليم بعد أن كانوا يمتهنون بعض الحرف، مثل الحلاقة أو الكندرجية ( صنع الأحذية) وغيرها.

بعد انتشار المدارس الابتدائية بشكل واسع في المنطقة، أخذت الحاجة إلى تعليم المشايخ تقل سنة بعد أخرى إلى ان اختفت أواسط العقد السادس، وحل محل المشايخ في التعليم ماقبل الابتدائي دور الحضانة ورياض الأطفال بدرجات متباينة في مستوياتها. وما زال هذا النوع من التعليم ينمو ويتطور يوما بعد يوم ، بسبب الحاجة التعليمية اليه ، وبسب حاجة الأمهات اللواتي يعملن خارج البيت وليس عندهن من يرعى أطفالهن خلال هذه الفترة.

التعليم الابتدائي
أول مدرسة ابتدائية أُسِّست في منطقة سلمية كانت المدرسة الزراعية التي تعتبر أيضا أول مدرسة زراعية في بلاد الشام . لقد تم بناؤها بأموال الوقف الاسماعيلي الذي صادرته الحكومة العثمانية وقررت بعد أخذ ورد بناء المدرسة واستملاك الأراضي المحيطة بها بتلك الأموال. كانت المدرسة مفتوحة لجميع طلاب بلاد الشام باعتبارها الوحيدة فيها، لذلك كانت مدرسة داخلية للدراسة والمبيت. بدأ التدريس فيها مطلع عام 1911. وقد وصفها الأستاذ أحمد وصفي زكريا ، أول مدير لها، بأنها :" مصدر رقيها ( = سلميه ) الثقافي والزراعي ، ناهيك عن نفعها بقية البلاد الشام ، التي كانت ترسل أبناءها للاغتراف من ينبوعها" . انتهى كلام الأستاذ زكريا. ورغم ذلك كانت فائدتها التعليمية لأبناء المنطقة محدودة جدا لبعدها النسبي عن مركز المدينة ، ولعدم توفر الوعي الكافي بين أهالي المنطقة الذين كانت تغلب عليهم الأمية آنذاك، لتقدير الأهمية العلمية لوجود مثل هذه المدرسة وأهميتها العلمية لهم بشكل خاص في هذا الوقت المبكر من انتشار المؤسسات التعليمية . لذلك لم ينتسب إليها في تلك الفترة سوى عدد قليل من أبناء العائلات الميسورة نوعا ما ، والتي كان يُسمى أربابها بالوجهاء.لقد شمل التعليم فيها المرحلتين الابتدائية والإعدادية ‘ ويعود الفضل إلى خرِّيجيها الأوائل من أبناء المنطقة الذين أصبحوا نواة الجهاز الإداري لكل المدارس التي بنيت في المنطقة فيما بعد حتى الخمسينيات من القرن الماضي.

المدرسة الابتدائية القبلية ( ثانوية قتيبه اليوم )
طالب الأهلون ببناء مدرسة شبيهة بالمدرسة الزراعية في سلمية يسهل الوصول إليها من قبل أبنائهم ،لأن السيارات في تلك الأيام كانت قليلة جدا ان لم تكن نادرة ، وكانت واسطة النقل الرئيسية العربة التي تجرها الأحصنة. لقد وافقت الحكومة على طلب الأهالي بشرط أن يقدموا الأرض والبناء، والدولة تؤمن المعلمين. وقد تم ذلك حيث قام الأهالي بجمع التبرعات للبناء على الأرض التي تم تقديمها من قبل الوقف الاسماعيلي.

بدأ التدريس فيها عام 1922 ، ولم يكن فيها وقتئذ سوى ثلاثة صفوف ، من الأول حتى الثالث،وكانت اللغة الفرنسية تُدرس من الصف الأول ، وقد اكتملت الحلقة الابتدائية عام 1927. كان مديرها الأول الأستاذ مصطفى الجندي الذي كان قد تخرَّج من المدرسة الزراعية. كان بناء المدرسة مؤلف من طابقين من الحجر الأسود البازلتي، ويقع الى الشرق تماما من بناء المجلس الاسماعيلي حاليا. ولم يبق من هذا البناء أي أثر اليوم . كانت هذه المدرسة الوحيدة في منطقة سلمية الى جانب مدرسة تلدره الابتدائية التي بدأت ببيت مستأجر حتى اُستكمل بناؤها عام 1927 ، ومدرسة عقارب (1926)، وذلك حتى الأربعينيات من القرن الماضي ، حيث أخذت المدارس الابتدائية بالظهور تباعا في سلمية وقرى المنطقة .

التوسع في بناء المدارس الابتدائية
مع زيادة الوعي والإقبال على التعليم والمعاناة التي كان يجدها أولياء التلاميذ في إرسال أولادهم إلى سلمية للالتحاق بالمدرسة الابتدائية الوحيدة فيها ، وتكبد نفقات استئجار بيوت سكن لأولادهم فيها ، واستجابة للظروف المستجدة ، أرسل الإمام سلطان محمد تعليمات إلى الهيئة الدينية آنذاك ، تقضي بتخصيص أموال الوقف الاسماعيلي لمدة عشر سنوات متوالية لصالح تطوير التعليم المدرسي، مشترطا المساواة في التعليم بين الذكور والإناث ، وتفضيل تعليم البنت على الولد إذا كان الأهل لا يستطيعون تعليم سوى واحد منهما. وإذا لم تكن هناك إمكانية لبناء مدرسة مستقلة في قرية من القرى ، فقد سمح باستخدام أبنية المساجد للتعليم نهارا والعبادة ليلا . ولتحقيق هذا الهدف أُنشئت في سلمية هيئة سميت " لجنة الثقافة والاقتصاد والعمران " . ولما لم يكن بناء المدرسة يحتاج إلا إلى غرف قليلة ، فقد بنيت المدارس الابتدائية التالية خلال سنة أو سنتين:
مدرسة السعن (1948) ، مدرسة بري الشرقي ( 1948) ، مدرسة مفكر الشرقي (1948 ) ، مدرسة العلباوي ( 1949)، مدرسة عقارب ( 1949 ) ، مدرسة جدوعة (1948)، مدرسة تلتوت ( 1948)، مدرسة الكافات ( 1948) ، مدرسة تلجديد ( 1954)، مدرسة تلدره الابتدائية للاناث ( 1951)، مدرسة مفكر الشرقي للإناث (1951)، مدرس تلجديد للاناث (1951) ،وتحويل مبنى المسجد القديم في بري الشرقي الى مدرسة ابتدائية للاناث (1951).

كان راتب المعلم الابتدائي الذي يتقاضاه من صندوق الوقف آنذاك يساوي مئة ليرة سورية. قد نستسهل هذا الراتب اليوم ، ولكن إذا حولناه إلى ما يساويه من الذهب وقتئذ لرأيناه يعادل حوالي 40 غراما، بينما راتب المعلم الابتدائي اليوم عند بداية تعيينه يعادل 4 غرامات من الذهب تقريبا .

التعليم الإعدادي/ الثانوي
حتى بداية الخمسينات من القرن الماضي تقريبا، كان التعليم يقتصر على المرحلة الابتدائية التي كانت تنتهي آنذا في الصف الخامس. ومن يود متابعة التعليم عليه أن يذهب الى المدن الكبرى. وفعلا ذهبت أعداد لا بأس بها اليها من أبناء العائلات المقتدرة ماليا، وبخاصة تلك التي كانت تمتلك أراضي زراعية كبيرة نسبيا، أو تمارس العمل التجاري، وكلا المجموعتين كانتا تتحليان – عموما - بوعي اجتماعي دفعهما الى تشجيع أولادهما على متابعة الدراسة خارج سلمية. كان طلاب تلدره والكافات وقسم من سلمية يذهبون الى حماه للانتساب الى ثانوية ابن رشد الرسمية أو ثانوية أبي الفداء الرسمية فيما بعد ، أو الأعدادية الانجيلية الخاصة، و كان معظم طلاب سلمية ومنطقتها يذهبون إلى ثانوية حمص الرسمية أو مدرسة الروم الأرثوذكس أو الكلية الانجيلية (وكان أحد أساتذتها انعام محمد الجندي) الخاصتين . لقد كان الاختيار بينهما يتم – على الأغلب – بناء على الانتماء الحزبي لبعض الطلاب. كما أن عددا قليلا من الطلاب تابع دراسته في دمشق أو في لبنان.

هذا العدد المتزايد من الطلاب الذين كانوا يدرسون خارج المنطقة ، دفع أهالي الطلاب الى مطالبة " لجنة الثقافة والاقتصاد والعمران " بتأسيس اعداديات لاستيعاب الطلاب الذين يودون متابعة الدراسة، وذلك تخفيفا لأعباء الدراسة خارج المنطقة. استجابت اللجنة لهذه المطالب ببناء مبنى جديد بجانب مبنى المدرسة الابتدائية القبلية من جهة الغرب ُأنجز سنة 1947 ( مبنى المجلس الاسماعيلي الحالي في شارع حمص)، وبدأ التدريس فيه لكامل المرحلة الاعدادية ( من السادس الى التاسع ) بعد أن وُضع تحت تصرف مديرية المعارف ( التربية اليوم) مقابل أجر زهيد يصرف على ترميم المبنى . لقد توجه الى هذه الاعدادية الرسمية كل الطلاب من المنطقة الذين لا يود ذووهم إرسالهم الى خارجها. وفي عام 1958 اكتملت فيها حلقة التعليم الثانوي. كما استجابت اللجنة لطلب أهالي تلدره بافتتاح اعدادية أهلية، فقامت باستئجار بناء مؤقت اًفتتح فيه صفان ، سادس وسابع مطلع 1946، وفي الوقت نفسه، شرعت ببناء مبنى جديد ُأنجز سنة 1951 . حتى عام 1956 كان معظم طلاب المنطقة يذهبون الي هذه الاعدادية الخاصة بالطلاب الذكور، ولكن التعليم أصبح فيها مختلطا منذ عام 1956 بعد افتتاح اعدادية أبي العلاء المعري ، واعدادية عقبة بن نافع في سلمية، وبعد أن أصبح الطلاب المنتسبين اليها بغالبيتهم من تلدره والكافات. وفي عام 1958 تحولت الاعدادية الى ثانوية .

وبقصد تخفيف الضغط على اعدادية تلدره التي بلغ عدد طلابها سنة 1953 حوالي 336 طالبا ، أسس المجلس الاسماعيلي الأعلى الذي حل محل لجنة الثقافة والاقتصاد والأعمار منذ 1951، ثانوية أبي العلاء المعري في سلمية سنة 1955 لاستقبال الطلاب الذين يستنفذون فرص الرسوب في المدارس الرسمية لمدة سنتين متواليتين في الصف الواحد. ولعدم وجود إعدادية رسمية للبنات أفتتح المجلس إعدادية الزهراء للإناث سنة 1954. وقريب من الفترة التي تأسست فيها ثانوية أبي العلاء ، أسس الدكتور سامي الجندي ثانوية عقبة بن نافع الخاصة في سلمية(1957 كما أذكر) .بعد ذلك أخذت الاعداديات الرسمية تظهر في القرى التالية تباعا مع نهاية الخمسينات : تلدره، بري الشرقي ، صبورة ، عقارب ، السعن ، جدوعة، المبعوجه، المفكر، تلتوت ، تلجديد ، عقيربات . كما تحولت بعض الاعداديات الى مدارس ثانوية في القرى الكبيرة ، مثل تلدره ، صبورة ، بري الشرقي. وتوالى تأسيس الثانويات الجديدة بعد قيام ثورة الثامن من آذار، مثل ثانوية الحرس القومي الخاصة، ثانوية علي بن أبي طالب، ثانوية زينب ، ثانوية الزهراء ، الثانوية الصناعية ، الثانوية التجارية، ثانوية الفنون النسوية في سلمية أضافة الى افتتاح ثانويات جديدة في نواحي المنطقة.

مع بداية السبعينات، اختفت من الوجود ثانوية ابي العلاء المعري الخاصة (1967) واعدادية الزهراء الخاصة (1968)، وثانوية تلدره الخاصة( 1971) مع تطبيق خطة الدولة بالاستيلاء على التعليم الخاص، ولم يبق في منطقة سلمية من الثانويات الخاصة حتى الآن سوى ثانوية الحرس القومي .

وكبديل للثانويات الخاصة المغلقة، أخذت تظهر الى الوجود مؤسسات تعليمية جديدة تحت اسم " معاهد " . ونظام التعليم في هذه المعاهد يقوم على تدريس مواد المنهاج الثانوي ككل أو اختيار مواد معينة من قبل الطالب للتقوية فيها ، وذلك للطلاب الذين لا يسمح مجموعهم بمتابعة التعليم العام الثانوي، ولا يرغبون بمتابعة الدراسة في الثانويات المهنية الرسمية، أو الطلاب الذين يستنفذون فرص الرسوب لسنتين متواليتين في الصف الواحد في الثانويات الرسمية .

بعد الانتهاء من الدراسة في المرحلة الثانوية، كان على الطلاب المقتدرين ماليا، والذين يسمح مجموعهم، الالتحاق باحدى الجامعات الرسمية أو المعاهد الرسمية، أو الالتحاق بنظام التعليم الموازي في الجامعات الرسمية، اذا لم يسمح لهم المجموع ، أو الجامعات الخاصة التي سُمح لها بالعمل خلال السنوات القليلة الماضية اذا كان الطالب من أبناء الطبقة الوسطى الميسورة فما فوق.

مما سبق نستخلص ، أن العامل الرئيس لانتشار التعليم بين مختلف فئات الشعب في المنطقة، يعود جوهريا الى دخول التعليم الابتدائي الى المنطقة منذ الربع الأول للقرن الماضي في الوقت الذي لم تعرف فيه معظم مناطق الريف السوري هذا النمط من التعليم الا مع بداية النصف الثاني من القرن الماضي.

ولاعطاء فكرة واضحة عن المستوى التعليمي في سلمية ومناطقها الرئيسية، نبين الاحصائية التالية التي تعود الى عام 2005:
- التعليم الاساسي 39% من مجموع السكان - التعليم الثانوي 38%
- التعليم ما بعد الثانوي 17% - نسبة الأمية 6 %

واذا ما قارنا نسبة الأمية في المنطقة مع النسبة الوطنية ( عموم سورية )، والتي هي 19% حسب التقرير المركزي للاحصاء لعام 2004 ، ندرك مدى انتشار التعليم في المنطقة ، علما أن نسبة الأمية فيها (6%) تشمل فئات السكان الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين من العمر ، وتكاد أن تكون صفرا لفئات السكان الذين هم دون هذا العمر. قد تكون نسبة التعليم ما بعد الثانوي في المنطقة (17% ) متدنية نسبيا عن بعض المناطق في القطر، والسبب الرئيسي هو مستوى الدخل المتدني لأغلبية سكان المنطقة ( حوالي 65% منها)، لأن هذه الشريحة من السكان تعتمد على العمل المأجور في حياتها ، الحكومي والخاص، وعلى العمل الزراعي، وكليهما لايؤمنان دخلا يسمح للأهل بتغطية نفقات الدراسة خارج مناطق سكناهم.

هذه – باختصار - قصة التعليم في سلمية ومنطقتها ، والسر وراء انتشاره أفقيا وعاموديا بين فئات السكان.

مصادر البحث
- كتاب سلمية في خمسين قرنا للأستاذ محمود أمين
- جولة أثرية للأستاذ أحمد وصفي زكريا
- أرشيف المجلس الاسماعيلي
- مقابلات مع بعض المعمرين[/color][/[/b][/font][/color][/font][/b][/font][/color]


عدل سابقا من قبل طيف الروح في الجمعة يوليو 24, 2009 8:50 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طموحة
مشرفة قسم المرأة
مشرفة قسم المرأة
طموحة


انثى
عدد الرسائل : 834
العمر : 48
الاسم الأول : طموحة
العمل/الترفيه : متنوع
البرج : العذراء
السٌّمعَة : 6
نقاط : 1098
تاريخ التسجيل : 15/11/2008

أوراق شخصية
الملك:

قصة التعليم في سلمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة التعليم في سلمية   قصة التعليم في سلمية I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 22, 2009 4:22 am

[right][b][color:04a3=green]موضوع مهم ومعلومات تكاد تخفى عن البعض منا[/color][/b][/right]
[right][b][/b] [/right]
[right][b][color:04a3=green]شكرا لك ياطيف الروح على هذا الموضوع[/color][/b][/right]
[right][b][/b] [/right]
[right][b][color:04a3=green]ننتظر المزيد منك[/color][/b][/right]
[right][b][/b] [/right]
[right][b][color:04a3=green]دمت بخير[/color][/b][/right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو عدنان
عضو ذهبي
عضو ذهبي
أبو عدنان


ذكر
عدد الرسائل : 372
العمر : 45
الاسم الأول : أبو عدنان
العمل/الترفيه : فني تحكم صناعي
البرج : القوس
السٌّمعَة : 0
نقاط : 267
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

أوراق شخصية
الملك:

قصة التعليم في سلمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة التعليم في سلمية   قصة التعليم في سلمية I_icon_minitimeالجمعة يوليو 24, 2009 8:53 pm

بشكرك على مرورك طموحة

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sarab
عضو نشط
عضو نشط
sarab


ذكر
عدد الرسائل : 96
العمر : 43
الاسم الأول : sarab
العمل/الترفيه : مندوب
البرج : الجدي
السٌّمعَة : 10
نقاط : 160
تاريخ التسجيل : 14/07/2009

أوراق شخصية
الملك:

قصة التعليم في سلمية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة التعليم في سلمية   قصة التعليم في سلمية I_icon_minitimeالسبت أغسطس 01, 2009 5:44 pm

[b][color:a949=#008000]موضوع جيد وغني بالمعلومات شكرا لك ابوعدنان الله يعطيك العافيه تقبل مروري [/color][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة التعليم في سلمية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــديات تلـــــــــدرة :: حكايات ايام زمان-
انتقل الى: