[center][color:fccc=brown][b][color:fccc=brown]تأجيل تنفيذ أوتستراد حماة – سلمية إلى عام 2010 شكّلَ صدمةً للمواطنين[/b][/color] [/color][/center]
[color:fccc=darkblue][b]غير مرة بشّرَ محافظ حماة عبد الرزاق القطيني أهالي مدينة سلمية، بتنفيذ الحارة الثانية من طريق عام حماة – سلمية في بداية عام 2009 م، وغير مرة أكد المدير العام للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، أن العام القادم 2009 سيشهد تنفيذ أوتستراد حماة – سلمية نظرا لأهميته للمنطقة الشرقية من محافظة حماة، ولربطه البادية والبلعاس والرقة بحماة والساحل، وفي كل مرة كان يُسألُ فيها مدير فرع المواصلات الطرقية بحماة، عن الموعد المحدد لتنفيذ هذا الطريق، وذلك عقب كل حادث دهس أو اصطدام بين وسائط النقل المختلفة يموت ويُجرح فيه عشرات الضحايا، كان يقول: (الإجراءات الاستملاكية لمسار الطريق انتهت من عندنا، وتنفيذه قرار مركزي). وفي الحقيقة، لقد ترسخت قناعة لدى أهل سلمية، نتيجة تلك التأكيدات والإفادات، مفادها أن هذا الطريق سيُنفذ فعلاً بداية عام 2009 م، ليضع حداً للحوادث المأساوية التي تقع عليه بشكل شبه يومي، وتحصد أرواح خيرة شبابهم وصباياهم، من جراء الازدحام الشديد الذي يشهده هذا الطريق، والحركة المرورية الدائبة لشاحنات القاطرة والمقطورة التي تؤم وتغادر مكتب شحن البضائع ومديرية النقل ومطحنة سلمية، وللسرافيس التي تنقل الموظفين من أبناء سلمية إلى دوائر حماة ومنها، وللشاحنات الكبيرة والمتوسطة القادمة من البادية إلى حماة أو بالعكس.ولم يكن يخطر في بالهم أن هذا الطريق لن ينفذ العام القادم، لولا الاستفسارات التي طرحها عدد من أعضاء مجلس المحافظة من أبناء سلمية، في جلسات دورتهم الأخيرة، التي طالبوا فيها بمعرفة الأسباب التي تحول دون تنفيذه في بداية العام القادم كما كان مقرراً، والتي تمنّوا على «الوطن» أن تجلوها لهم، وتوصل أصواتهم – في حال كان تأجيل تنفيذ هذا الطريق إلى عام 2010 صحيحاً – المنادية بضرورة تنفيذ طريقهم في بداية العام القادم كما كان يُشاع، إلى الجهات المعنية في الحكومة، حمايةً للأرواح من الحوادث التي تكثر في الشتاء على منعطف بلدة الكافات الخطر، ومفرق قرية تلدرة، وأمام مداخل مكتب الشحن والمطحنة ومفرق مديرية النقل. وكما يبدو مخاوف أهالي سلمية من تأجيل تنفيذ الحارة الثانية من طريقهم إلى عام 2010 م، ليست مجرد مخاوف وإنما حقيقة، أكّدها لـ«الوطن» مدير فرع حماة للمواصلات الطرقية، الذي قال: - يُعدُّ طريق عام حماة – سلمية شريان المنطقة الشرقية الحيوي، فهو صلة الوصل بين البادية والرقة والبلعاس وحماة، وقد كان من المقرر تأهيله كأوتستراد في بداية العام 2009م، ولكن عدم توافر الاعتماد اللازم والمقدر بـ 1.3 مليار ل. س، أدى إلى تأجيله للمناقشة في خطة المؤسسة التي تتم في الشهر الثامن من العام القادم، ليصار بعدها إلى إدراجه للتنفيذ في عام 2010 م، بعد رصد الاعتماد اللازم.[/b][/color]